‏إظهار الرسائل ذات التسميات twitter. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات twitter. إظهار كافة الرسائل

16.5.11

شوارع سورية و أزقة الفيس بوك: محاولة غير مؤامراتية لفهم ما يحدث!


"في البيوت المضاءة جيدا يمكن رؤية اعشاش العناكب بوضوح.. ويمكن كنسها ببساطة"... محمد صارم

تحذير هام: هذه المقالة من النوع الدسم، يرجى عدم قراءتها إذا كان دماغك متخماً بالأفكار الجاهزة..

ليس البيت الواحد منقسماً هذه الأيام في سورية، بل حتى القلب الواحد. تتنازعه الرغبة في سورية تتقدم أكثر و تتخلص من أمراض الظلم و الفساد و المحسوبية، و تتغلب على ما بقي من أفكار اقصائية و متطرفة تعشش في بعض الزوايا، و بين الرعب من حالة استقطاب و عنف تهدد كل ما تحقق من انجازات في السنوات الماضية، و هي ليست قليلة، بل و حتى النسيج الاجتماعي لسورية.

لمعرفة الطريق الأمثل للتقدم للأمام، و تلافي كل الألغام التي تكمن في الطريق و القنابل التي ترمى فيه كل يوم، لا بد من محاولة فهم ما جرى حتى صارت سورية لا تشبه نفسها. لكن المشكلة اليوم هي أن أحداً في العالم كله لا يعرف ما الذي حصل و يحصل. لدى كل طرف أجزاء من صورة يبنى عليها قراراته، لكن الصورة الشاملة غائبة تماماً، و لا يمكن الوصول إليها في ظل التراشق بالأدلة و البراهين "المفحمة" بين الطرفين و التقاذف بالآراء المقدسة لدى الطرف الذي يستشهد بها. لذلك ستركز الأسطر التالية على فهم بعض اﻵليات التي أدت إلى ظهور هذا الاستقطاب من منظور علمي، اكاديمي.