الكل كتب وتحدث عن عدوان 5 يونيو 1967 والظروف التى أحاطت به، إلا إنسان واحد، وهو الذى أعلن مسؤوليته كاملة عما حدث، ثم تولى بتفويض من الشعب الذى خرج يؤيده ويطالب ببقائه، ليس فى مصر وحدها وإنما فى العالم العربى كله، يومى 9 و10 يونيو. وعندما قبل الرجوع، دخل فى معارك داخلية وقاوم المؤامرات، وأصر على إعادة بناء جيش محترف قوى، يسترد الأرض ويطرد العدو الدخيل.
وقد وفى بالوعد.. وأدار حرب استنزاف على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة، بدأت بالصمود ثم الردع واستعدت للتحرير، وخلالها تم تدريب نصف مليون مقاتل على الحرب الحديثة. آن الأوان- بعد 45 عاما- أن يُسمع صوت جمال عبدالناصر- للتاريخ وحده- وذلك من خلال محضر اجتماع اللجنة التنفيذية العليا، فى 3 و4 أغسطس 1967. (على موقع ( http://www.nasser.org ولكن أستأذن القارئ فى أن أعرض فى عجالة لمقدمات العدوان، ثم أحداثه، أيضا من كلام جمال عبدالناصر: